الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة امنية قلبين

موقع أيام نيوز

قصة امنية قلبين قصة حب رومانسية روعة نهايتها سعيدة
يحكي أن كان هناك فتاة تدعى ملك وشاب يدعى فارس، كانت ملك تكن مشاعر حب دفينة لفارس، وكانت دائمًا تراقبه في صمت دون أن تحاول لفت انتباهه، كان قلبها ينبض له بكل حب واشتياق، وكانت تتمنى لو يشعر بها يومًا ما، كانت دائمًا تبحث عنه بنظراتها في كل مكان تذهب إليه، وعندما تجده تبتعد عنه على الفور وتنصرف دون قول كلمة واحدة، فهي تخاف أن يفضحها شوقها وحبها له.

كان فارس وملك زميلان في كلية الطب بالسنة النهائية، وظلت تحبه طوال سنوات الدراسة الطويلة دون ان تخبره، ظلت تخفي حبها بين ضلوعها وتروي أشتياقها بنظراتها الى فارس وذات يوم طلب الدكتور من الطلاب القيام ببعض الابحاث التي تخص مادته، وكلف كل اثنان بالاشتراك في عمل بحث واحد، وكان من حسن حظ ملك أنها اجتمعت مع فارس في بحث واحد.. فهل هذا هو القدر ؟! هل اراد القدر ان يجمعهما أم سيزيد من عذابها لأنها ستفارقه بعد ايام دون البوح له بحبها.

وبدأ فارس وملك يلتقان يوميًا للقيام بالبحث المطلوب، وكان فارس كل يوم يزداد اعجابًا بملك لتفكيرها الراقي وادبها واخلاقها، ومع تكرار اللقاء حدث تقارب عجيب بينهما، وبدأ فارس يشعر بمشاعر ايضًا تجاهها، وظل طويلًا يحدث نفسه عن هذا الشعور ويتسائل إن كان شعور بالحب أو مجرد اعجاب او تعود ؟! ثم جاء السؤال الاهم: هل تشعر ملك بنفس هذه المشاعر اتجاهه ام لا ؟! ظل فارس متحيرًا في اجابة كل هذه التساؤلات.

وفي يوم من الايام تقابل فارس وملك لإكمال بحثهم ودارت نقاشات دراسية طويلة بينهما، وفارس مستمتع بنظراته

 الخاطفة لعيون ملك البريئة الرومانسية، وحاول أن يعبر عن حبه واهتمامه بها ولكنه تردد خوفًا من رد فعلها، ولكن جاء اليوم الذي قرر أن يطلبها لتكون زوجة له، ولكنه يخاف من الرفض، فليس لديه اي امكانيات للزواج، ولم يحصل على عمل بعد، وحتى لم يتخرج من دراسته، فأخذ يحدث الله عز وجل عنها في صلاته ويدعوه أن تكون زوجة صالحة تعينه على طاعة الله.

وقد ظلت ملك ايضًا تدعو الله عز وجل في كل صلاة أن يجعله خير زوج لها، ومرت الايام وانتهت الدراسة وفي آخر يوم ودعت ملك فارس بقلب ينزف من ألم الفراق، وبنظرات تتحدث وكأنها تقول ارجوك لا تفارقني، ليتك تعلم ما في قلبي لك.

وذات يوم استيقظت ملك من نومها لتجد والدتها تزف إليها خبر وجود شاب يريد خطبتها، وعلى الرغم من السعادة والحماس الباديان على وجه والدة ملك إلا انها لم تشعر بأي حماس، لأنها لا تزال تكن مشاعر الحب لفارس، وإن قبلت الزواج من شخص آخر فستكون هذه نهاية قصة حبها الوحيدة.. قررت أن تسلم أمرها لله عز وجل وأن تفكر بعقلها وتوافق على مقابلة العريس، وفي الموعد المحدد تفاجئت ملك بالشاب المتقدم لها، عندما رفعت نظراتها إليه وجدته هو حبيبها فارس، لم تستطع ملك أن تخفي دموعها وتأثرها من هذه اللحظة الرائعة، وللمرة الاولى باحت لحبيبها بمشاعرها اتجاهه، وأخبرته أنها دعت الله عز وجل كثيرًا ليصبح زوجًا لها وقد استجاب الله، ووافقت على الخطبة ومن ثم تم التجهيز ليوم العرس وكانت الفرحة تملئ وجهيهما وأكرمهم الله بالبنين والبنات ليتم عليهم السعادة والرضا