الأحد 08 سبتمبر 2024

قصة ياسمين

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

( قصة ياسمين ) 
كان ذلك في يوم من أيام صيف 1996 في مدينة الدمام في المملكة العربية السعودية وبالتحديد في فندق الأوبوروي..
حيث كنت على موعد مع صديق لشرب القهوة العربية بعد صلاة العصر. وصلت إلى الفندق وتحديدًا إلى قاعة المقهى المكيف الجميل ذي ديكورات خلابة وذلك قبل الموعد بساعة.. دخلت المقهى ولم أكن اعرف أين اجلس أو أنتظر، إلا أن جمال المكان شدني للتجوال في أنحاءه لرؤية كل زاوية فيه، وبالفعل تنقلت بين روعة الفن والديكور والأعمال الخشبية والزجاجية الجميلة حتى
وصلت إلى زاوية في آخر المقهى حيث وضع أثاث جميل وهادئ الألوان..وإضاءة خفيفة جدا، ولا يرى الإنسان هناك إلا صفحة الوجه.. شدني ذلك الديكور الرائع.. وتقدمت قليلا وبهدوء شديد إلى الجالس على تلك الأريكة، فقط

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

 لكي أهنئه على حسن اختياره لتلك الزاوية.. ولكنني رأيت رجلا في الخمسينيات نحيف الوجه، قد خط فيه الزمن خطوطه..وعيناه غائرتان ومليئتان بدمعتين من الحجم الكبير جدا..وكان يجاهد لكي يمنعها من التدحرج على خديه. تقدمت إليه فرأيته غارق في فكرٍ بعيدٍ جدًا..يخترق بنظرته الخمسينية ما وراء الفندق والدمام والكرة الأرضية كلها.. فقلت له: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 
فنظر إلي نظرة استغراب لأنه لا يعرفني ولا أعرفه..
وقال: وعليكم السلام.. وسكت.
فقلت له: هل يمكنني الجلوس على الأريكة المقابلة أم أنها محجوزة ؟!.
فقال كالمنزعج لانقطاع حبل أفكاره: لا..نعم..تفضل..تفضل.
فعرفت من طريقة كلامه بأنه من أهل الشام وبالتحديد من لبنان..فجلست وأنا ساكت..ولكن كيف للثرثار بأن يجلس دون تعذيب لسانه..فقلت:
عفوا..ولكن لماذا تعذب عينيك وتمنع دمعتيك من التدحرج على خدك..لو كنت مكانك لأرحت عيني من تحمل

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات