مكنتش ابدأ اتوقع ان القاضى يحكم عليا بالإعدام
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
مكنتش ابدأ اتوقع ان القاضى يحكم عليا بالإعدام، صوات امى ودموع ابويا اللى اول مرة اشوفها هزونى اكتر من حكم القاضى عليا، واللى استند على الاوراق ومستندش على الحقيقة، اهالى الشباب اللى اغتصبونى وهما خارجين من القاعة تفوا عليا وقالولى هو ده جزائك.
الصدمة كلها كانت انى اموت بسببب ناس متستحقش اساسا انها تعيش ولو كان المفروض انه يحصل، كان القاضى يحكم عليهم هما بالاعدام مليون مرة، شباب مستهتر واهالى معرفتش تربي بس الاكادة ان الضنى غالى.
بابا حاول انه يتماسك واخويا قالى ان المحامى قاله انه هيعمل نقض للحكم وان القضية لسه فيها كتير، اتحولت للسجن وانا معنديش اى امل فى شئ خاصة ان الرأى العام كله بقى ضدى ومحدش فيهم مصدق كلامى، لكن المرة دى السجن كان فردى ومكنش فيه حاجة قدامى اعملها غير انى اصلى وادعى ربنا انه يغفرلى ذنوبى وانه كيحسن صورتى قصاد الناس، انا عارفة ان كده كده كلنا هنموت
لكن يهمنى اوى انى اموت والناس كلها عارفين انى اتظلمت وحقى يرجعلى حتى وانا فى قبرى.
فى الزيارة بابا قعد على الكرسى اللى قدامى مش عارف ينطق بكلمة واحدة، والمحامى مجاش معاه ودى اول مرة المحامى ميجيليش الزيارة، بصيت فى عين بابا وقولتله:
= افتحوا المدافن يابابا وادعولى بالرحمة، انا عارفة ان الحكم هيتنفذ
.. هو حد هنا قالك حاجة ؟!
= هو النقض اترفض يابابا
بابا وطى وشه فى الارض ودموعه نزلت، قومت حضنته اوى لانى عارفة ان ده اخر حضن هيكون بنا، الجرايد كلها بعد كام يوم قضتهم فى السجن لوحدى كتبت عن ان ايام قليلة ويتم تنفيذ حكم الاعدام على سفاحة الشباب.