كيس الحلوى
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يحكى أنه في إحدى الليالي جلس رجل في ساحة الانتظار بالمطار لعدة ساعات في انتظار رحلته، وأثناء فترة انتظاره ذهب لشراء كتاب وكيس من الحلوى ليقضي بهما وقته.
ولما ابتاع حاجته، عاد إلى الساحة وجلس وبدأ يقرأ الكتاب وبعد أن انهكمك في القراءة شعر بحركة بجانبه، ونظر فإذا بغلام صغير جالس بجانبه وبيده قطعة من كيس الحلوى الذي كان موضوعًا بينهما.
حينها بدأت ملامح الغضب تعلو وجه الرجل وفكر في نفسه قائلًا: "لو لم أكن رجلًا مهذبًا لمنحت هذا الغلام ما يستحق في الحال".
وتكرر الحال أكثر من مرة، فكلما كان الرجل يأكل قطعة من الحلوى، كان الغلام يأكل واحدة أيضًا، وتستمر المحادثة بين أعينهما (إستنكار من الرجل الكبير ولا مبالاة وهدوء من الغلام الصغير)، والرجل متعجب من جرأة الغلام ونظراته الهادئة البريئة، ثم إن الغلام وبهدوء وبابتسامة خفيفة قام باختطاف آخر قطعة من الحلوى ثم قسمها إلى نصفين وأعطى الرجل نصفًا بينما أكل هو النصف الآخر.
[[system-code:ad:runtime]]ُذهل الرجل ونظر لثوان إلى الغلام وهو لا يصدق ما يرى، ثم أخذ نصف القطعة بتوتر وانفعال شديد وهو يقول في نفسه: "يالها من جرأة، إنه يقاسمني في حلواي وكأنه يتعطف علي ! ثم إنه حتى لم يشكرني بعد أن قاسمني فيها ! ".