احمر الشفاه
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فقد كانت تصده كلما حاول التقرب منها، مما زاده إصرارًا عليها، فذهب لفتاة من زميلاتهم، سي@ئة السلوك بعض الشيء، وأعطاها المال وطلب منها أن تأتيه بزهرة، دون علمها وحدد معها مكان الشقة، وبالفعل أتت بها زميلتها بحجة أن تريها شقتها الجديدة، وبمجرد أن صعدتا إلى الشقة، وقدمت لها الفتاة مشروبًا به مخدر قوي، حتى غابت زهرة عن وعيها، وهنا صعد جمال وانصرفت الفتاة، وتركته برفقة زهرة التي دفعت لثمن غاليًا
استفاقت زهرة لتجد نفسها ، داخل تلك الشقة وجس@دها ممتلئ، بالكدمات والجروح وقد فقدت ع ذر@يتها، وجلس جمال مجاورًا لها وأخبرها أن تذهب لتغتسل، وستجد ثيابًا جديدة، يمكنها ارتدائها
انهارت زهرة تمامًا، وتملص منها جمال بعد ذلك، فقد فعل ما رغب به وهي لا تعني له شيئًا، أخبرته بعدها زهرة أنها حاملًا ولكنه اعتقد أنها تقل هكذا فقط، حتى يأتيها بالحلال، فابتعد عنها حتى انت@حرت المسكينة لتتخلص مما حدث معها من عار
الآن جمال تذكر شيء وهو ينظر ليده المطبوع عليها أحمر الشفاه، كل قبلة قبّلتها له فاتن كانت مطبوعة، حاول جمال أن يتخلص منها جميعًا، إلا أنها أبت أن تترك جسده، رن جرس الباب ليفتح جمال، ويجد شقيق زوجته أحمد ينظر له بدهشة وغل شديدين، ثم صفعه،
فأخبره جمال أن الأمر ليس كما يبدو، ولكن الأخير انهال عليه ضربًا حتى أفقده الوعي، ثم رحل
شاهد جمال الفتاة تأتيه، وشعر أنها بمجرد أن تأتي، يتسمر هو في مكانه ولا يستطيع أن يتحرك عكس إرادتها هي، فانساق خلفها وهي تقول له لقد تذكرت جريم@تك يا جمال، هيا بنا حتى تكفر عن سيئتك يا أبي، فانساق جمل خلفها حتى صعدا إلى السطح، فقالت له فاتن هيا يا أبي اقفز، وكفر عن ماضيك الق@ذر وما فعلته بزهرة أمي، هيا يا أبي اقفز
بدأ جمال يقترب مرغمًا من حافة السور، ولم ير أحدهم شيئًا سوى ججث0ة اختلطت في وجهها، أحمر الشفاه بالدماء، وقيل أن بعض الناس قد شاهدوا امرأتين على سطح المنزل، ولكنهم عندما صعدوا ليقبضوا عليهما، لم يجدا سوى أقلامًا لأحمر الشفاه على السطح، ولا أثر لأي شخص بالأعلى