الجمعة 27 ديسمبر 2024

مرارة الغربه

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

في مرة من المرات بينما كانت تحادثها عن طريق الإنترنت
قالت لها هذه الفتاة سأعترف لك بشيء لكن عديني ألا تكرهيني عندها..
فقالت ميرة على الفور: كيف تتلفظين بلفظ ( كره )
وأنتي تعرفين مقدار معزتك عندي فأنتي مثل أختي.

قالت لها الفتاة سأقول لك الحقيقة..
أنا شاب في العشرين من عمري
ولم أكن أقصد خداعك ولكني أعجبت بك جدًا  ولم أخبرك بالحقيقة لأني عرفت أنك لا تحادثين الشباب

ولكني لم أستطع أن أصبر أكثر من ذلك
فأنا أحببتك حبًا جمًا وأشعر بك بكل نفس.

وهنا لم تعرف ميرة ماذا تفعل
فقد أحست أن هناك شيئًا بها قد تغير
فهل من المعقول أن كل هذا الأدب والدين والأخلاق هي لشاب في العشرين من عمره..!

أحست أن قلبها قد اهتز للمرة الأولى ولكنها أيقظت نفسها
بقولها: كيف أحب عن طريق الإنترنت

ولكنها لا تحادث أي شاب عن طريق الإنترنت
وفي نفس الوقت ترغب بالتحدث إليه
فقررت أن تحادثه بطريقة عادية
وكأنه فتاة وأن تحبه بقلبها وتكتم حبه فلا تخبره به !!

وتمر الأيام وكل منهما يزداد تعلقًا بالآخر
حتى أتى اليوم الذي مرضت فيه ميرة مرضًا أقعدها بالفراش لمدة أسبوع
وعندما شفيت هرعت للإنترنت كما يهرع الظمآن لشربة ماء

لتجد بريدها الإلكتروني مملوء بالرسائل
وكلها رسائل شوق وغرام..
وعندما حادثته سألها: لماذا تركتيني وهجرتيني،
قالت له: كنت مريضة،
قال لها: هل تحبيني ؟؟
وهنا ضعفت ميرة وقالت للمرة الأولى في حياتها

: نعم أحبك وأفكر بك كثيرا..

وهنا طار الشاب من الفرحة فأخيرًا أحبته حبيبة قلبه
وفي نفس الوقت بدأ الصراع في قلب ميرة:

لقد خنت ثقة أهلي بي لقد غدرت بالإنسان الذي رباني
ولم آبه للجهد الذي أفناه من أجلي
ومن أجل ألا أخون ثقته
فتنهض من سريرها في منتصف الليل

لتكتب هذه الرسالة بالحرف الواحد:

( يشهد الله أني أحببتك

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات