الجمعة 18 أكتوبر 2024

زوجة لا كالزوجات !! ( قصة واقعية )

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

جاء ذلك اليوم.. نزل قضاء الله تعالى من فوق سبع سماوات.. تقدم إليها من يطلب يدها.. قالوا محافظ.. مصلي.. وافقت على ذلك بعد الاستخارة والالتجاء إلى ربها..
وكان مما اعتاد عليه أهل مدينتها أن ليلة الفرح تبدأ في الساعة الثانية عشر ليلا وتنتهي مع أذان الفجر !.. لكن تلك الفتاة اشترطت في إقامة حفل زواجها: " بأن لا تدق الساعة الثانية عشر إلا وهي في منزل زوجها ".. ولا يعرف سر ذلك إلا والدتها.. الكل يتساءل.. تدور حولهم علامات الاستفهام والتعجب من تلك الفتاة !!.. حاول أهلها تغيير رأيها فهذه ليلة فرحها التي لا تتكرر وقبل هذا يجب مجاراة عادات وتقاليد أهل بلدتها.. لكنها أصرت على ذلك كثيرا هاتفة: إذا لم تلبوا الطلب، فلن أقيم حفل زفاف !.. فوافق الأهل على مضض..

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم )..

مرت الشهور والأيام.. تم تحديد موعد الزواج.. وتلك الفتاة ما زادت إلا إيمانا وتقوى، تناجي ربها في ظلمات الليل البهيم.. أنسها وسعادتها كله في الوقوف بين يدي الله.. لذة الأوقات وبهجتها في ذلك الوقت، الذي تهبّ فيه نسمات الثلث الأخير، لتصافح كفيها المخضبتين بالدموع.. لتنطلق دعوات صادقة بالغة عنان السماء.. طالبة التوفيق من الله تعالى..
توالت الأيام.. وذات مساء جميل.. كان القمر بدرًا.. دقت ساعة المنبه معلنة عن تمام الساعة التاسعة مساء.. انتشر العبير ليعطّر الأجواء.. بدأت أصوات الزغاريد وضاربات الدفوف ترتفع.. زفت العروس إلى عريسها مع أهازيج الأنس وزغاريد الفرح.. الكل يردد: بارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير.. فنعم العروس ونعم ذلك الوجه المشرق الذي يفيض بنور الطاعة وحلاوة المحبة.. دخل الزوج.. فإذا به يُبهر.. نور يشع.. وضوء يتلألأ.. فتاة أجمل من القمر كساها الله جمال الطاعة ونضارة المحبة وبهاء الصدق والإخلاص.. 

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات